نجح الرجل الطائر وهو المخترع الفرنسي “فرانكي زابانا” والذي يبلغ 40 عامًا، في إختراع أول قناة ناجحة على الإطلاق، على متن طائرة تعمل بالطاقة النفاثة.
وقد أقلع زاباتا من سانغات، بالقرب من كاليه، في تمام الساعة السادسة وسبعة عشر دقيقة بتوقيت جرينيتش، من يوم الأحد، وهبط في خليج “سان مارغريت” في دوفر.
حيث المخترع المدعوم بحقيبة يتم حملها على الظهر، ومملوئة بالكيروسين، قام برحلة طولها 35,3 كم، خلال 22 دقيقة.
ويذكر أن المخترع زاباتا، وهو بطل التزلج، فشل سابقًا خلا محاولته الأولى لعبور القناة في 25/يوليو، وذلك بعد مضاعفات التزود بالوقود.
وقال المخترع البالغ 40 من العمر: ” صنعنا آلة قبل ثلاث سنوات، والآن عبرنا القناة، إنه أمر جنوني”.
وأضاف زاباتا والدموع تنهمر من عينيه: “سواء كان هذا حدثًا تاريخيًا أم لا، فلست أنا الشخص الذي يقرر، فالوقت من يتحدث”.
وقال المخترع زاباتا أمام الحشود في دوفر، إنه وصل إلى سرعات تصل إلى 170 كم في الساعة أثناء رحلته.
ويعتبر التزود بالوقود بالإنتقال لححقيبة ظهر أخرى أثناءء العبور، هو بمثابة التحدي الأكبر، حيث كان قد سقط المخترع الفرنسي في محاولته السابقة، قبل أن يصل إلى قارب كان يحمل حقيبة ظهر ثانية.
وتلقى زاباتا الفرنسي إهتمامًا واسعًا خلال عرض يوم “الباستيل” السنوي الشهر الماضي في باريس، بعدما شارك في عرض عسكري على متن طائرته الخاصة.
وعمل الجيش الفرنسي على تطوير التكنولوجيا لنفسه، ومنح مؤخرًا شركته الخاصة، بمنحة قدرها 1,3 مليون يوري، وقال وزير الدفاع الفرنسي “فلورنس بارلي”، في مقابله معه مع إذاعة “فرانس إنتر”: إنه بإمكان الطائرة أن تخدم أغراض عدّة، ” على سبيل المثال تستخدم كمنصّة لوجستية للطيران، أو في الواقع تستخدم كمنصّة هجومية”.