في كل عام يذهب الملايين من الأشخاص حول العالم إلى المهرجانات الموسيقية، حيث كان ينظر إليهم على أنهم يشجعون على تناول الكوحوليات، مع توفير طعام ومرافق سيئة، إلّا أن المنظمون يركزون الآن أكثر على الرفاهية لرواد المهرجانات.
ولكن ثبت غير ذلك، حيث تقول “مارتا بيبرنات” من كاتالونيا في “إسبانيا”، إن “الموسيقى رائعه، إنها تعليمية وعلاجية”.
ويقول ” ديزي فانكورت”، وهو أستاذ مشارك في علم الأوبئة بجامعة لندن كوليدج: ” وجدنا أن الذهاب إلى الحفلات الموسيقية يقلل وبشكل كبير من مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول”.
ويقول: أخذوا عينات من لعاب الناس الذين حضروا حفلة موسيقية بوب وكلاسيكية، وذلك لمقارنة مستوى التوتر، ” كلا الفريقين كانا أكثر هدوءًا من الناحية البيولوجية بعد ذلك، وهذا يشير إلى أن الأمر يتعلق بالحدث أكثر من كونه نوع من الموسيقى”.
ووجدت الدراسات أن الأحداث الموسيقية الحية يمكن أن تساعد على تقليل الخطر من إصابة الناس بالإكتئاب، والحفاظ على الإدراك لدى أشخاص تجاوزوا الخمسين من العمر.
ومن جانبه قال الأستاذ المشارك في التربية الموسيقية: إن ” تجربة الإنفصال عن الحياة اليومية تدفع بالناس لقضاء بعض الوقت والتفكير في أنفسهم، وهذا أمر مهم جدًا لزيادة الرفاهية لديهم”.
وتابع الأستاذ ” وجدنا أيضًا أنه في حال كانت لدى الأشخاص تجربة إجتماعية إيجابية مع الأصدقاء، فإن الرفاهية الشخصية والإجتماعية والنفسية لديهم تتأثر بشكل أكبر بكثير”.
وتقول خبيرة إن التجارب السيئة، كشرب المشروباتبكثرة، والتورط بالحشود الكبيرة، وسوء الإستخدام للمرافق والطوابير، من شأنه أن يعمل على تقليل الفوائد العائدة على النفس.
وقال مؤسس مهرجان الخدمات الطبية الخيرية، الدكتور “كريس هاوز”: ” إذا لم تكن تستمتع بالوقت، وهناك شخص من حولك، فمن شأن ذلك أن يشعرك بسوء”.