التخطي إلى المحتوى

أكد محقق بالشرطة اليوم الإثنين أمام محكمة في بداية محكمة فساد ان “عمر البشير” الرئيس السوداني المخلوع، اعترف بتلقيه ملايين الدولارات من السعودية، حيث كان عمر البشير يرتدي اللباس التقليدي الأبيض، والعمامة تلف رأسه وهو جالس في قفص معدني، في قاعة المحكمة في الخرطوم، ولم يعلق على الشهادة حين استمع إليها.

 

 

وتم توجيه التهم للرئيس المخلوع، ومن ضمنها إستغلال منصبه في قبول الهدايا، وحيازته للعملات الأجنبية الغير مشروعة.

 

ومن جانبه رفض محامي البشير الاتهامات، حيث قال بعد الجلسة للصحافة، إنه من المعتاد احتفاظ القادة بمبالغ من العملات الأجنبية، قائلًا: ” أي شخص في مهنته يجب أن يكون لديه عملات أجنبية وكان في غرفة ملحقة بمكتبه في مقر إقامته الرئاسي “.

 

وعند سؤال البشير عن اسمه وعمره ومكان إقامته، قال البشير عن مكان اقامته “كانت في السابق منطقة المطار، في مقر الجيش ولكن الآن سجن كوبار”، مشيرًا للسجن المحتجز به.

 

وكان قد استولى عمر البشير على السلطة في السودان في انقلاب عام 1989، وقد أطاح به الجيش السوداني في أبريل من هذا العام خلال إحتجاجات حاشدة خرجت بعد 30 عام من حكمه للسودان.

 

حيث وصل البشير البالغ 75عامًا من العمر، إلى المحكمة في العاصمة السودانية الخرطوم، ضمن قافلة جنود ضخمة، من قوات الدعم السريع العسكرية.

 

وبعد جلسة المحاكمة سمح لبعض أفراد اسرة البشير بالتحدث معه من داخل القفص.

 

وقال العميد بالشرطة، “أحمد على محمد”، وهو من ضمن فريق المحققين مع البشير، إن عمر البشير أخبرهم بتلقيه 25مليون دولار من “محمد بن سلمان” ولي العهد السعودي.

 

وقال المحقق إن “mbs” مشيرًا للقب محمد بن سلمان، أنه أعطاه المال لينفقه خارج ميزانية الدولة السودانية، وتم إنفاق المال على التبرعات، دون إعطاء أي تفاصيل عن الجهة التي استقبلت المال، مضيفًا ان البشير تلقى 65 مليون دولار من العاهل السعودي السابق، على دفعتين.

 

ومن جانبه قال المحامي “أحمد ابراهيم” للحصافيين ” لا توجد أدلة أو معلومات حول اتهامات المكاسب الغير مشروعة الموجهة للبشير “.