تواجه تونس مأزقًا سياسيًا اليوم الإثنين، بعد انتخاب البرلمان المجزأ، والذي لا يدل على طرق واضح لتشكيل الحكومة التي من شأنها أن تعالج المشكلات المالية والإقتصادية المزمنة فيها.
يتضح من حصة التصويت أنها ستحتاج إلى ضم عدّة أحزاب أخرى إلى أي تحالف، وأن النتائج الرسمية غير متوقعة ليوم الثلاثاء.
وقالت المسؤولة الرفيعة في حزب النهضة “يمينة زغلمي”: “ستكون المهمة صعبة ومعقدة للغاية للتوصل إلى إتفاق لتشكيل الحكومة”.
ويواجه التونسيون إمكانية إجراء إنتخابات ثانية إذ لم يتم الإتفاق حول التحالف، حيث قال العديد من المنافسين لحركة النهضة أنهم لن ينضموا بالفعل إلى الحكومة التي تقودها.
وسيكون أمام حزب النهضة شهرين لتشكيل إئتلاف في حال تأكيد فوزه في النتائج الرسمية، وفي حال الفشل فسيعود التونسيون لصناديق الإنتخابات.
وجاء التصويت البرلماني وسط إنتخابات رئاسية منفصلة وفيها أحد المرشحين اللذين تقدموا لجولة الإعادة يوم الأحد محتجز بتهم فساد، مما يستوجب تحديًا محتملاً.
ويشعر التونسيون من خيبة أمل من فشل حكومات الإئتلاف المتكررة لمعالجة المشاكل الإقتصادية، وياتي ذلك بعد مرور 8 سنوات على إنهاء الحكم الإستبدادي.
خطوط حمراء