أشعل متظاهرون عراقيون النار في مدخل ضريح في المدينة المقدسة الجنوبية يوم السبت بعد يوم من الهدوء الحذر مما أدى إلى إطلاق قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع وإراقة المزيد من الدماء.
وقالت “رويترز” إنها حصلت على مقطعا مصورا قام متظاهرون بإرساله لها، يظهر فيه مدخل ضريح الحكيم وهو يحترق بينما كان متظاهرون يصورونه على هواتفهم المحمولة وهم يهتفون.
خلال أعنف الأسابيع وأكثرها في الاضطرابات العراقية الرافضة للحكومة، وعد رئيس الوزراء “عادل عبد الهادي” بالإستقالة، في محاولة منه لوقف الغضب الشعبي والعنف.
أعلن رئيس الوزراء عادل عبد الهادي إستقالته بعد أن دعا أكبر رجل دين شيعي في العراق الحكومة للتنحي لوقف الاضطرابات هناك، حيث أدى حرق القنصلية الإيرانية في النجف يوم الأربعاء الماضي إلى تعميق الأزمة، إذ يعتبر مقر رجل الدين الشيعي العراقي ذو النفوذ الكبير.
كانت قوات الأمن قد استخدمت الذخيرة الحية ضد المتاهرين منذ حوالي شهرين من المظاهرات والعنف، حيث ألقى أكثر من 400 شخص مصرعهم في الأيام الأخيرة، خاصة المدينتين الجنوبيتين الناصرية والنجف.