التخطي إلى المحتوى

كان الأزواج المنفصلون يضغطون على حكوماتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار” الحب أساسي”، و “الحب ليس سياحة”، للسماح لهم بلم شملهم.

تم احباط خطط فلوريان ميهلر من الإرتباط بصديقته “ريتانا ألفيس”، بعد أن غادرت ألمانيا إلى موطنها الأصلي “البرازيل”، ولم يراها منذ أواخر يناير، وقد أغلقت الحدود بينهما بعد إنتشار فيروس كورونا التاجي في مختلف أنحاء العالم.

يقول ميهلر البالغ 41 أثناء مقابلة معه في منزله في “ويسلوخ” بالقرب من فرانكفورت: نتحدث كل يوم عبر الــ “فيس تايم”، “ولكن لا يمكننا معانقة بعضنا البعض، لا يمكننا الاستيقاظ معًا، لا يمكننا تقبيل بعضنا، وتناول القهوة معًا، والذها إلى المدينة سويًا”، ويرسل ميهلر قبلاته لألفيس عبر تطبيقات التواصل الإجتماعي، ويخبرها كم يفتقدها.

تابع ميهلر ” زارتني ألفيس مرتين في ألمانيا مرتين بعد أن تعارفنا على “الإنترنت”، وسافرت مرتين للبرازيل قبل ذلك لرؤيتها أيضًا، ولديها جميع الوثائق اللازمة للإنتقال إلى ألمانيا”.

خلال الأسبوع الماضي أعادت البرازيل فتح السفر الجوي لجميع السياح الأجانب الذين يمتلكون تامين صحي طوال مدة رحلتهم.

أما ألمانيا فقد حذرت من السفر للعديد من البلدان، بما فيها البرازيل، ومعظم حدود دول الاتحاد الأوروبي مغلقة أمام المسافرين من خارج بلادهم، إلًا إذا كانوا متزوجين من أحد المقيمين في الاتحاد الأوروبي، أو عمال أساسيين.

يقول ميهلر في اللقاء: ” أسوأ شيئ هو أننا لا نعرف متى سنلتقي ونرى بعضنا البعض، لأن الحدود ما زالت مغلقة أمامنا”.

بعد المطالبات الحثيثة استجابت بعض الدول الأوروبية، بما فيها النمسا والدنمارك والنرويج، لهذه الدعوات، حيث تم تقديم “تأشيرات” تسمح للأزواج بالسفر.

ومن جانبه انضم ميهلر في الأول من أغسطس إلى تجمع في فرانكفورت قامت بتنظيمه العائلات ثنائية القو مية والشراكات، وطالب ألمانيا باصدار مثل تلك التأشيرات.

أمًا ألفيس البالغة 40 عامًا، فقد قالت أنه من غير العادل أن يسمح للألمان بالسفر للخارج من أجل التسلية، في حين منع من لديهم أسباب أكثر إلحاحًا من دخول ألمانيا.

وقالت ألفيس أنها بصحة جيدة وعائلتها بصحة جيدة، وأشارت إلى أنها ستخضع “للحجر الصحي” بسبب الحب.