أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه سوف يتعهد بانهاء الدعم الحكومي لمشروعات الوقود الأحفورية في الخارج، يوم السيب خلال قمة للأمم المتحدة، وذلك لتحفيز خطوات أخرى مماثلة للعديد من الدول للمساعدة في معالجة تغير المناخ.
كانت بريطانيا التي تشارك في استضافة القمة الإفتراضية قبل مفاوضات المناخ في جلاسكو العام المقبل، قد واجهت اتهامات بالعب على العديد من الحبال من نشطاء، وذلك لمواصلة تمويل مشاريع الغاز الطبيعي والنفط التي تعمل على تسخين المناخ في الخارج.
وفي بيان قال جونسون: “من خلال اتخاذ الاجراءات الطموحة اليوم، سنقوم بخلق وظائف المستقبل، وسنقود التعافي من فيروس كورونا، وسنحمي كوكبنا الجميل لأجيالنا القادمة”.
من المقر أن كثر من 70 دولة من دول العالم من بينها الصين وكندا والهند واليابان أن تكشف خلال القمة عن إلتزامات مناخية أكثر جدية.قالت مستشارة السياسات في شركة “E3G” الاستشارية لويز بوروز: “التحول هذا في السياسة يضع المعيار الذهبي الجديد لما يبدو عليه العمل المناخي الجاد”.
بريطانيا ستكون أول الاقتصادات الرئيسية التي تلتزم بإنهاء التمويل العام لمشاريع الوقود الأحفورية بالخارج
وتابعت بوروز: “لدى بريطانيا تفويض لتعبئة الدول الأخرى لتحذو حذوها”.
وأكدت بوروز إن وكالة تمويل الصادرات البريطانية قد عرضت ضمانات بمليارات الدولارات كمساعدة لشركات الغاز والنفط البريطانية على التوسع في دول مثل العراق وروسيا والأرجنتين والبرازيل.
وجه النشطاء لدور UKEF في دعم مشروع الغاز الطبيعي المسال اشركة توتال الفرنسية البالغة قيمته نحو 20 مليار دولار في موزمبيق، انتقادات خاصة لجونسون.
ومن جهتها قالت الحكومة إن السياسة الجديدة ستدخل في حيز التنفيذ بأقرب وقت ممكن، ولا تعني المزيد من الدعم الحكومي لمشاريع الغاز الطبيعي والنفط والفحم بالخارج، بما فيها المساعدات التنموية وتعزيز التجارة وتمويل الصادرات.
وجاء في البيان إنه سيكون هناك “استثناءات محدودة للغاية” لمحطات الطاقة العاملة بالغاز ضمن “معايير صارمة”، وذلك تماشيًا مع اتفاق باريس.