الاسبان محاصرون فكيف شعروا بالحسد والغيرة من الألمان الذين يتوافدون إلى مدنهم لقضاء العطلة. بينما الاسبان محاصرون ولا يستطيعون فعل ذلك على أراضيهم. هكذا شعر الاسبان بالحسد.
لماذا يشعر الاسبانيون بالحسد؟
عشرات الآلاف من الألمان يخططون لقضاء عطلة عيد الفصح في الجزر الإسبانية المغمورة بأشعة الشمس. ذلك ما يزعج العديد من الإسبانيين الذين لا يسمح لهم بفعل نفس الشيئ بسبب منع السفر.
من جانبه إميليو ريفاس البالغ 23 عاما ويعيش في مدريد قال: “من غير المنطقي على الإطلاق أننا لا نستطيع التنقل بين المناطق في إسبانيا. ولكن أي أجنبي يمكنه أن يأتي وينشر العدوى”.
في السياق قال الشاب أنه أراد الخروج من المدينة لقضاء العطلة. ولكن بدلاً من ذلك يجب عليه البقاء في المنزل لأن إسبانيا منعت السفر بين المناطق خلال عيد الفصح. وذلك تجنباً لتكرار إرتفاع نسبة العدوى الذي حدثت بعد تخفيف الإجراءات الإحترازية خلال عيد الميلاد.
دخول كل من هب ودب
ولكن بالنسبة للسياح من الدول الأوروبية ذات المعدلات المرتفعة بالإصابات مثل ألمانيا أو فرنسا. فيمكنهم السفر لقضاء عطلة طالما كانت لديهم النتيجة السلبية لإختبار الفيروس. وذلك الأمر الذي وصفه فرناندو سيمون كبير مسؤولي الصحة بأنه “غير لائق”.
جدير بالذكر أنه بمجرد أن تم رفع القيود على المسافرين العائدين من جزر البليار إلى برلين. فقد إرتفع الطلب على الرحلات الجوية إلى الأرخبيل. حيث ظهر السياح من فرنسا والعديد من المناطق الأخرى في شوارع مدريد.
الاسبان محاصرون وممنوعون من السفر
بالرغم من ذلك كله. لا تزال حكومة ألمانيا تنصح المواطنين بعدم السفر الغير ضروري.
من جانبها قالت متحدثة بإسم وزارة الخارجية في وقت سابق من هذا الأسبوع: “عدم التحذير من السفر ليس معناه الدعوة للسفر”.
كما اشتكت انجليليس رويز البالغة 76 عاماً. المتقاعدة والمقيمة في مدريد، من اجبارها على البقاء في مكانها. بعد إلغاء رحلة إلى منطقة إكستريمادورا الغربية.
علاوة على ذلك قالت رويز: “أخشى الذهاب لأي مكان في حالة إصابتي بالعدوى من قبل أحد هؤلاء الألمان أو الفرنسيين”.
وبالتالي فقد أصبح الإسبانيين المحاصرين يشعرون بالحسد في الوقت الذي يتدفق به الألمان إلى مايوركا.