فنزويلا تواجه تمردا على الحكومه والدستور
دعا “خوان غوايدو” زعيم المعارضة الفنزويلية، اليوم الثلاثاء، إلى انتفاضة عسكرية ضد نظام الرئيس الفنزويلي، “نيكولاس مادورو” ، فيما اعتبرت حكومة الرئيس “نيكولاس” أنها تواجه في الوقت الحالي “انقلاباً عسكرياً”، وذلك في وقت أن البلاد تتعرض لأزمة سياسية منذ عدةأشهر.
وقد تعهد “غوايدو” في تسجيل مصور مدته ثلاث دقائق قد تم تصويره في الساعات الاولى من فجر اليوم الثلاثاء ،ويظهر فيه محاطاً بالجنود وذلك داخل قاعدة جوية بالعاصمة “كراكاس”بإنهاء نظام “نيكولاس مادورو” الحاكم والذي استمر لمدة 6 سنوات ، وقا أيضاً إنه قد حان الوقت لانهاء حكم “مادورو”
ويظهر في التسجيل المصور زعيم المعارضة”غوايدو” وهو محاط بالعشرات من الجنود وبجانبه مساعده “ليوبولدو لوبيز ”
الذي كان يخضع لإقامة جبرية بسبب قيادته لحملة معادية لحكومة “نيكولاس مادورو” عام 2014
وأضاف “غوايدو” أثناء التسجيل إن الجنود المكلفين بالخروج للشوارع ستكون مهمتهم حماية دستور فنزويلا ، وأن القوات المسلحة قد اتخذت القرار الصحيح ويمكنها الاعتماد على دعم الدستور ودعم الشعب الفنزويلي.
وفي السياق فقد عين “غوايدو ” نفسه رئيساً للبلاد قبل عدة اشهر ، وكان يدعو المواطنين للخروج الى الشوارع للاحتجاج بالطرق السلمية ضد حكومة “نيكولاس مادورو” والذي قال الكثيرون ان البلاد دخلت في عدة أزمات سياسية واقتصادية بسبب سياسته الخاطئة.
وقد قال زعيم المعارضة “غوايدو” أنه من الضروري أن يخرج الشعب الفنزويلي الى الشوارع وذلك لدعم الديمقراطية ، واستعادة حرّية البلاد، داعياً سكان العاصمة “كراكاس” للتوجه إلى القاعدة الجوية والتي تم فيها التسجيل المصور،والذي أدلى أثائه بالتصؤيحات الداعية للانتفاضة العسكرية.
وفي المقابل رفض وزير الدفاع الفنزويلي “فلاديمير بادرينو” أي محاولة للانقلاب على السلطات الشرعية في بلاده.
وصرح ” بادرينو”قائلا بأن القوات المسلحة ثابتة بالدفاع عن الدستور وعن السلطات الشرعية بقيادة “مادورو”، مشيرا إلى أن كل الوحدات في الثكنات وفي الفقواعد العسكرية بحالة طبيعية.
و قال ” خورخي رودريغيز”وزير الإعلام الفنزويلي، على “تويتر” إن الحكومة تواجه القليل من العسكريين الذين يسعون لتشجيع الانقلاب على حكومة “نيكولاس مادورو”
وينظر إلى القوات المسلحة في فنزويلا على أنها العنصر الحاسم في الصراع السياسي الدائر في البلاد.
وحرص مادورو، خلال شهور الأزمة، على تفقد الوحدات العسكرية، في محاولة لإظهار دعمها له.,
وقد أطلق في شهر فبراير الماضي، أكبر المناورات العسكرية في تاريخ فنزويلا،بالرغم من الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية، في بلاده الغنية بالنفط.
ودخلت فنزويلا بداية شهر يناير الماضي في أزمة سياسية حادة، بعد ما أعلن غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للفنزويلا بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو غير شرعي في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي .
والتي سارعت الولايات المتحدة خلالها لدعم غوايدو، وقد اعترف به الرئيس الاميركي “دونالد ترامب ” بأنه الرئيس الحقيقي لفنزويلا ، ومن بعده تم الاعتراف به من قبل العديد من الدول الأخرى.
وصرحت مصادر في الحكومة الفنزويلية اليوم الثلاثاء، إن البلاد قد شهدت محاولة للانقلاب على السلطة الشرعية، وأنه يتم الان التصدي لها بالطرق المناسبة.
وصرح وزير الاعلام “رودريغيز” الفنزويلي إن السلطات تتصدى لتمرد قامت به مجموعة من العسكريين الذين هدفهم تغيير السلطة في البلاد.
وقام”رودريغيز” بنشر تغريدة له على تويتر قائلاً فيها فيها “نود إبلاغ شعبنا، أننا في الوقت الراهن نتصدى لمجموعة صغيرة من العسكريين- الخائنين، الذين انتشروا لتنفيذ انقلاب ضد الحكومة والدستور في الجمهورية”.