انتشرت اليوم قوات كبيرة من عناصر الشرطة وقوات الدعم السريع السودانية في العاصمة الخرطوم، وذلك تزامناً مع إنطلاق مظاهرات حاشدة جائت ضمن المسيرة المليونية التى دعت لها قوى الحرية والتغيير، أطلقت عليها مسيرة مواكب الشهداء، وتحقيق السلطة المدنية.
وتمركزت قوات الشرطة وحفظ النظام، في كافة شوارع الخرطوم، حيث كثفت من تواجد عناصرها في نقاط تجمع المتظاهرين التي دعت لها قوى التغيير والحرية اليوم.
ومن جانبهم، فقد طالب المتظاهرون المجلس العسكري بمحاسبة كل المسؤولين عن التنكيل بالمتظاهرين، وتسليم السلطة للمدنيين.
وأشارت قوى الحرية والتغيير بأن المظاهرات ستنطلق من عدّة مناطق متفرقة بالخرطوم وأم درمان، وسيتجهون نحو بيوت الضحايا من المتظاهرين الذين سقطوا في عمليات فض الإعتصام بداية الشهر الحالي.
وأعلن تجمع المهنيين في السودان، أن قوات عسكرية قد إقتحمت المقر، ومنعت الموجودين من عقد مؤتمر صحفي يوم السبت.
وفي وقت سابق حذّرت قوى الحرية والتغيير، المجلس العسكري من ممارسة العنف ضد المتظاهرين، والتضييق عليهم.
حيث في بيان له حمّل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة لقوى الحرية والتغيير عن أي تخريب، أو إزهاق للأرواح، خلال المظاهرات.
وحذّر نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق “محمد حمدان دقلو”، بأنه لن يتسامح مع أي مخرّب، قائلاً: “هناك مخربون، هناك أناس عندهم اجندة مدسوسة. نحن لا نريد وقوع مشاكل”.